الفيصلي.. مشاركة مشرفة تستحق التقدير

مشاركة مشرفة
لم
يشكل خروج الفيصلي من بطولة دوري أبطال العرب وتحديدا في الدور قبل
النهائي صدمة للشارع الرياضي الأردني ، حيث كان للمستوى الطيب الذي قدمه
نجوم الفريق الأثر الواضح في تهدئة النفوس.


الفيصلي الذي عاش خلال مراحل البطولة فترات متعددة من مشاهد الفرح استحق
من خلالها تقدير الجميع لما وصله من مستوى فني مميز دل على التطور الكبير
الذي وصل اليه الفريق فأصبح أحد الفرق العربية التي تهابها أقوى الفرق
العربية بعدما أصبح منافسا حقيقيا على الألقاب.


وعودة إلى مباراة الإياب للدور قبل النهائي التي انتهت بالتعادل السلبي
لنقول أن الفيصلي كان الأفضل من فريق الوداد من الناحية الفنية ، والدليل
أن الأخير بقي ملتزما في تنفيذ الجانب الدفاعي وغابت عنه المحاولات
الهجومية كون الفيصلي استهل هذه المواجهة بهجوم ضاغط عبر كافة المحاور لكن
بقيت الناحية التهديفية بحاجة إلى التوفيق فبلوغ الشباك المغربية اصطدم
بسوء الطالع.


ولعب الفيصلي هذه المواجهة بتثبيت الثلاثي حاتم عقل ومحمد منير ومحمد زهير
أمام مرمى العمايرة وحيدر عبدالأمير وعلاء مطالقة على الأطراف ، حيث لعب
الأخيران دورا مزدوجا الأول دفاعي والثاني هجومي ليشكل الدور الثاني زيادة
عددية للاعبي الفيصلي في منطقة الوسط التي شغلها حسونة الشيخ وقصي أبو
عالية وبهاء عبدالرحمن ، في حين تولى أبو كشك مهمة الربط بين خطي الوسط
والمقدمة.


البداية شهدت حالة من الحذر استمرت دقائق معدود ليبدأ بعدها خط وسط
الفيصلي بغزل الجمل الهجومية التي ساهمت في إرهاق الدفاعات المغربية التي
وقف الحظ إلى جانبها بعدما أضاع رزاق فرحان ومؤيد أبو كشك عدة فرص حقيقية
لافتتاح التسجيل.


هذا الواقع فرض على الفيصلي إعادة ترتيب أوراقه من قبل الجهاز الفني الذي
لجأ في الشوط الثاني إلى استخدام ورقتين هجوميتين الأولى تمثلت بالمهاجم
فادي لافي الذي جاء دخوله على حساب الجانب الدفاعي بعدما دخل بدلا من
المدافع محمد منير ثم جاءت ورقة عبدالهادي المحارمة بدلا من ابو كشك لكن
ما حصل بعد ذلك أن الفريق المغربي بقي محافظا على تراجعه الدفاعي الذي تم
إسناده بلاعبي خط الوسط ليشكل هذا الأسلوب إغلاقا محكما أمام بوابة مرمى
الحارس فركوش ، لتشهد الدقائق الأخيرة حالة من التوتر في صفوف الفيصلي أدت
إلى ارتكاب بهاء عبدالرحمن وقصي أبو عالية مخالفتين ساهمتا في خروجهما
بالبطاقة الحمراء ليعلن بعد ذلك حكم المباراة فوز الوداد وخروج الفيصلي من
المنافسة.

الوداد في مواجهة الوفاق في النهائي

من جانبه حجز وفاق سطيف الجزائري حامل اللقب مكانه
في نهائي البطولة بعد فوزه على ضيفه طلائع الجيش المصري 1 - صفر أمس الأول
في اياب الدور نصف النهائي.


وكان طلائع الجيش فاز ذهابا 2 - 1 فحجز وفاق سطيف مكانه في النهائي الى
جانب الوداد البيضاوي المغربي ، بفضل الهدف الذي سجله خارج قواعده في
الذهاب.


ويقام ذهاب الدور النهائي في 12 الشهر الحالي على ان يكون الاياب 28 منه.


وكان وفاق سطيف فاز باللقب العام الماضي على حساب الفيصلي (1 - صفر ايابا و1 - 1 ذهابا).


وفرض الفريق الجزائري سيطرته على معظم فترات المباراة وسنحت له اكثر من
فرصة لافتتاح التسجيل اولها للعاجي سيري دي في الدقيقة 4 بتسديدة قوية
اطلقها من خارج المنطقة لكن الحارس المصري انقذ الموقف.


وحصل الفريق الجزائري على فرصة ثمينة للتقدم عندما احتسب له الحكم ركلة
جزاء في الدقيقة 7 انبرى لها القائد عبد القادر العيفاوي ونجح في وضعها
داخل شباك الحارس غريب حافظ ، الا ان الحكم طالب باعادتها بسبب دخول لاعبي
الوفاق الى داخل المنطقة قبل التنفيذ ، ولم يلق العيفاوي النجاح في
محاولته الثانية لان الحارس المصري صدها لكن الحكم طالب باعادتها مرة
جديدة ونجح ايضا حافظ في صدها مجددا حارما صاحب الارض من التقدم (10).


وغابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين رغم الافضلية الميدانية للفريق
الجزائري باستثناء تسديدتين قويتين من لعموري جديات في الدقائق الاخيرة من
الشوط الاول ، الاولى علت العارضة والثانية صدها الحارس حافظ ببراعة
ليحافظ على افضلية فريقه الذي لم يهدد المرمى الجزائري باي فرصة خلال هذا
الشوط.

وواصل وفاق سطيف افضليته الميدانية في الشوط الثاني وتمكن من ترجمة هذه
الافضلية الى هدف التقدم والفوز في الدقيقة 65 عبر عبد المليك زياية بعد
لعبة جماعية رائعة وصلت من خلالها الكرة الى العاجي ريمي مارسيل اديكو
الذي مررها متقنة الى زياية فاودعها الاخير في شباك حافظ.